غدا الاربعاء 11 يناير 2023 يحل الحدث التاريخي و ملحمة الكفاح الوطني ؛ ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال والتي يخلد من خلالها الشعب المغربي الذكرى 79 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال -هذا الموقف البطولي الذي يستحق التسجيل والتأمل واستخلاص العبر , تفرعت أغصانه فشكل دوحة وارفة الظلال – .
هذا الحدث النوعي في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية .
واحتفاء بهذه المناسبة ، تقدمت شبكة رائدات لمغربيات العالم بألمانيا برئاسة الأستاذة حفيظة بارو ، و بمظاهر الاعتزاز والاجلال ،وفي أجواء التعبئة الوطنية الشاملة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ،يتم تخليد هذه الذكرى التي تحتفظ بها الذاكرة التاريخية الوطنية ،وتستحضر الناشئة والاجيال الجديدة دلالاتها ومعانيها العميقة وأبعادها الوطنية التي جسدت سمو الوعي الوطني وقوة التحام العرش بالشعب دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية واستشرافا لافاق المستقبل .إن وثيقة الاستقلال كانت بشير خير ويمن وبركة جاءت تؤكد أن الحرية في ظل الملكية الدستورية هي وحدها السبيل القويم للوصول الى ما يصبو اليه المغاربة من عز وكرامة وازدهار على جميع المستويات .لقد وقفت المملكة المغربية عبر تاريخها العريق بعزم واصرار في مواجهة أطماع الطامعين مدافعا عن وجوده وهويته ووحدته . فكانت خطوة تقديم وثيقة الاستقلال بداية النهاية و دورا رياديا في حصول المغرب على الاستقلال والوقوف في وجه المستعمر فكان ضربة قضت مضجع الاستعمار ، وحدثا تاريخيا بارزا .
تواصلت مسيرة الكفاح الوطني بقيادة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه الذي اغتنم فرصة انعقاد مؤتمر ٱنفا التاريخي في شهر يناير 1943 لطرح قضية استقلال المغرب وإنهاء نظام الحماية .وهكذا تكثفت الاتصالات واللقاءات بين القصر الملكي والزعماء والقادة الوطنيين من طلائع الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير .وبرزت في الافق فكرة تقديم وثيقة الاستقلال بايحاء من جلالة المغفور له محمد الخامس ،فهٓبٓ الوطنيون في اعداد الوثيقة التاريخية بتنسيق محكم مع جلالته وتوافق على مضمونها .وتضمنت وثيقة المطالبة بالاستقلال جملة من المطالب السياسية والمهام النضالية تمثلت في شقين : الاول يتعلق بالسياسة العامة ومايهم استقلال المغرب تحت قيادة ملك البلاد الشرعي سيدي محمد بن يوسف ، والسعي لدى الدول التي يهمها الامر لضمان هذا الاستقلال ،وانضمام المغرب للدول الموافقة على وثيقة الأطلسي ( ميثاق الاطلنطي ) حيث يعتبر هذا الميثاق احد الخطوات الرئيسية الاولى نحو إنشاء الامم المتحدة في غشت 1941 ، وضعت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا رؤية لعالم مابعد الحرب وفي يناير 1942 تعهدت مجموعة من 26 دولة حليفة بدعمها لهذا الاعلان ، ومن بين نقاطها الرئيسية حق الدولة في اختيار حكومتها .. والمشاركة في مؤتمر الصلح , أما الشق الثاني فيخص السياسة الداخلية عبر الرعاية الملكية لحركة الاصلاح وإحداث نظام سياسي شوري شبيه بنظام الحكم في البلاد العربية والإسلامية بالشرق الأوسط تحفظ فيه حقوق وواجبات كافة فئات وشرائح الشعب المغربي .وكانت وثيقة المطالبة بالاستقلال في سياقها التاريخي والظرفية التي صدرت فيها ،ثورة وطنية بكل المعاني والمقاييس عكست وعي المغاربة ونضجهم وأعطت الدليل والبرهان على قدرتها وإرادتهم للدفاع عن حقوقهم المشروعة ،وتقرير مصيرهم وتدبير شؤونهم بانفسهم وعدم رضوخهم لإرادة المستعمر وإصرارهم على مواصلة مسيرة النضال التي تواصلت فصولها بعزم وإصرار في مواجهة النفوذ الاجنبي الى أن تحقق النصر المبين بفضل ملحمة العرش والشعب .وأكدت نجاة المغراوي العضوة المؤسسة في المنتدى الصحراوي الدولي للدراسات والابحاث الاستراتيجية أن أدارة شبكة رائدات بالمانيا ،وهي تستحضر بفخر واجلال هذه الملحمة التاريخية الغنية بالدروس والعبر ،تجدد موقفها الثابت من قضية وحدتنا الترابية ومغربية الأقاليم الصحراوية المسترجعة، وتؤكد وقوفها ضد مناورات خصوم وحدتنا الترابية ومخططات المتربصين بسيادة المملكة المغربية على كامل ترابه المقدس الذي لا تنازل ولا مساومة في شبر منه . مشددة على أن المملكة المغربية ستظل متمسكة بروابط الاخاء والتعاون وحسن الجوار والسعي في اتجاه بناء الصرح المغاربي وتحقيق وحدة شعوبهم .وهو ما أكده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، في خطابه السامي يوم 6 نونبر 2022 بمناسبة الذكرى 47 لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة حيث قال جلالته : يأتي تخليد الذكرى السابعة والاربعين للمسيرة الخضراء في مرحلة حاسمة في مسار ترسيخ مغربية الصحراء .
واحتفاء بهذه المناسبة الوطنية الخالدة ،تقدم إدارة شبكة رائدات أسمى عبارات الولاء والطاعة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده ،وفي غمرة احتفال الشعب المغربي بهذه الملحمة التاريخية الخالدة والتي يتوجب استحضارها لتنوير أذهان الناشئة والاجيال الجديدة بمضامينها وعظاتها ورسالتها البليغة في مسيرات الحاضر والمستقبل .
الرباط في 10 يناير 2023
غدا الاربعاء 11 يناير 2023 يحل الحدث التاريخي و ملحمة الكفاح الوطني ؛ ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال والتي يخلد من خلالها الشعب المغربي الذكرى 79 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال -هذا الموقف البطولي الذي يستحق التسجيل والتأمل واستخلاص العبر , تفرعت أغصانه فشكل دوحة وارفة الظلال – .
هذا الحدث النوعي في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية .
واحتفاء بهذه المناسبة ، تقدمت شبكة رائدات لمغربيات العالم بألمانيا برئاسة الأستاذة حفيظة برو، و بمظاهر الاعتزاز والاجلال ،وفي أجواء التعبئة الوطنية الشاملة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ،يتم تخليد هذه الذكرى التي تحتفظ بها الذاكرة التاريخية الوطنية ،وتستحضر الناشئة والاجيال الجديدة دلالاتها ومعانيها العميقة وأبعادها الوطنية التي جسدت سمو الوعي الوطني وقوة التحام العرش بالشعب دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية واستشرافا لافاق المستقبل .إن وثيقة الاستقلال كانت بشير خير ويمن وبركة جاءت تؤكد أن الحرية في ظل الملكية الدستورية هي وحدها السبيل القويم للوصول الى ما يصبو اليه المغاربة من عز وكرامة وازدهار على جميع المستويات .لقد وقفت المملكة المغربية عبر تاريخها العريق بعزم واصرار في مواجهة أطماع الطامعين مدافعا عن وجوده وهويته ووحدته . فكانت خطوة تقديم وثيقة الاستقلال بداية النهاية و دورا رياديا في حصول المغرب على الاستقلال والوقوف في وجه المستعمر فكان ضربة قضت مضجع الاستعمار ، وحدثا تاريخيا بارزا .
تواصلت مسيرة الكفاح الوطني بقيادة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه الذي اغتنم فرصة انعقاد مؤتمر ٱنفا التاريخي في شهر يناير 1943 لطرح قضية استقلال المغرب وإنهاء نظام الحماية .وهكذا تكثفت الاتصالات واللقاءات بين القصر الملكي والزعماء والقادة الوطنيين من طلائع الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير .وبرزت في الافق فكرة تقديم وثيقة الاستقلال بايحاء من جلالة المغفور له محمد الخامس ،فهٓبٓ الوطنيون في اعداد الوثيقة التاريخية بتنسيق محكم مع جلالته وتوافق على مضمونها .وتضمنت وثيقة المطالبة بالاستقلال جملة من المطالب السياسية والمهام النضالية تمثلت في شقين : الاول يتعلق بالسياسة العامة ومايهم استقلال المغرب تحت قيادة ملك البلاد الشرعي سيدي محمد بن يوسف ، والسعي لدى الدول التي يهمها الامر لضمان هذا الاستقلال ،وانضمام المغرب للدول الموافقة على وثيقة الأطلسي ( ميثاق الاطلنطي ) حيث يعتبر هذا الميثاق احد الخطوات الرئيسية الاولى نحو إنشاء الامم المتحدة في غشت 1941 ، وضعت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا رؤية لعالم مابعد الحرب وفي يناير 1942 تعهدت مجموعة من 26 دولة حليفة بدعمها لهذا الاعلان ، ومن بين نقاطها الرئيسية حق الدولة في اختيار حكومتها .. والمشاركة في مؤتمر الصلح , أما الشق الثاني فيخص السياسة الداخلية عبر الرعاية الملكية لحركة الاصلاح وإحداث نظام سياسي شوري شبيه بنظام الحكم في البلاد العربية والإسلامية بالشرق الأوسط تحفظ فيه حقوق وواجبات كافة فئات وشرائح الشعب المغربي .وكانت وثيقة المطالبة بالاستقلال في سياقها التاريخي والظرفية التي صدرت فيها ،ثورة وطنية بكل المعاني والمقاييس عكست وعي المغاربة ونضجهم وأعطت الدليل والبرهان على قدرتها وإرادتهم للدفاع عن حقوقهم المشروعة ،وتقرير مصيرهم وتدبير شؤونهم بانفسهم وعدم رضوخهم لإرادة المستعمر وإصرارهم على مواصلة مسيرة النضال التي تواصلت فصولها بعزم وإصرار في مواجهة النفوذ الاجنبي الى أن تحقق النصر المبين بفضل ملحمة العرش والشعب .وأكدت نجاة المغراوي العضوة المؤسسة في المنتدى الصحراوي الدولي للدراسات والابحاث الاستراتيجية أن أدارة شبكة رائدات بالمانيا ،وهي تستحضر بفخر واجلال هذه الملحمة التاريخية الغنية بالدروس والعبر ،تجدد موقفها الثابت من قضية وحدتنا الترابية ومغربية الأقاليم الصحراوية المسترجعة، وتؤكد وقوفها ضد مناورات خصوم وحدتنا الترابية ومخططات المتربصين بسيادة المملكة المغربية على كامل ترابه المقدس الذي لا تنازل ولا مساومة في شبر منه . مشددة على أن المملكة المغربية ستظل متمسكة بروابط الاخاء والتعاون وحسن الجوار والسعي في اتجاه بناء الصرح المغاربي وتحقيق وحدة شعوبهم .وهو ما أكده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، في خطابه السامي يوم 6 نونبر 2022 بمناسبة الذكرى 47 لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة حيث قال جلالته : يأتي تخليد الذكرى السابعة والاربعين للمسيرة الخضراء في مرحلة حاسمة في مسار ترسيخ مغربية الصحراء .
واحتفاء بهذه المناسبة الوطنية الخالدة ،تقدم إدارة شبكة رائدات أسمى عبارات الولاء والطاعة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده ،وفي غمرة احتفال الشعب المغربي بهذه الملحمة التاريخية الخالدة والتي يتوجب استحضارها لتنوير أذهان الناشئة والاجيال الجديدة بمضامينها وعظاتها ورسالتها البليغة في مسيرات الحاضر والمستقبل .
الرباط في 10 يناير 2023
بقلم الأستاذة نجاة المغراوي